القائمة

الأسد الممانِع: إسمع تفرح جرّب تحزن!

أكد الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ موقف بلاده ثابت منذ نشوء القضية الفلسطينية عام 1948، مؤكداً أنّه لم يهتز للحظة أو ظرف، وذلك على الرغم من الظروف التي مرّت بها سوريا، مشدداً على تقديم كل ما يمكن تقديمه، ضمن الإمكانات المتاحة، للفلسطينيين أو أي مقاوم ضد “إسرائيل”، من دون أي تردد.

وشدد الأسد أيضاً على أنّ موقف دمشق من المقاومة وتموضعها بالنسبة لها، “كمفهوم أو ممارسة، لن يتبدّل، بل يزداد رسوخاً”، مشيراً إلى أنّ “الأحداث أثبتت أنّ من لا يمتلك قراره لا أمل له بالمستقبل، ومن لا يمتلك القوة لا قيمة له في هذا العالم، ومن لا يقاوم دفاعاً عن الوطن لا يستحق وطناً بالأساس”.

وفي كلمة ألقاها خلال الاجتماع الموسّع للجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، الذي عُقد السبت في قصر المؤتمرات في العاصمة دمشق، شدد الأسد على أنّ سوريا “لن تتنازل اليوم لأن جوهر القضية لم يتغيّر، ولأن العدو نفسه لم يتغيّر”. وفي هذا الإطار، أكد أنّ “المتغيّر الوحيد هو الأحداث بشكلها الخارجي”، موضحاً أنّ المجازر ليست طارئةً على سلوك كيان الاحتلال الإسرائيلي، سواء ارتفعت وتيرتها أو انخفضت”.

بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” ، فإن مواقف الرئيس السوري لافتة من حيث مضمونها والتوقيت. فهي تبدو كرد غير مباشر على من يتحدثون عن ابتعاد ضمني لدمشق عن محور الممانعة نزولا عند مطالب اميركية وروسية وعربية، لكي يقول للمحور، لا سواه، الذي يشعر ان دمشق لم تعد منخرطة في دعمه كما كانت في السابق، ان بلاده لا تزال في الخندق المقاوم.

فللتذكير، وبينما يتحدث الاسد عن انه يقدم ما يمكن تقديمه لدعم مَن يحاربون اسرائيل، فإن رصاصة واحدة لم تطلقها دمشق او جيشها ضد إسرائيل التي تحتل الجولان السوري، منذ عقود وصولا الى طوفان الاقصى.

ايضا، ارتفعت وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية للكوادر الايرانية وللممانعين في سوريا في شكل غير مسبوق في الأشهر القليلة الماضية، حتى باتت طهران على قناعة بأن ثمة امرا ما مثيرا للريبة في الموضوع، ملمحة هنا الى معلومات تُسرّب الى تل ابيب عن كوادرها (اي كوادر ايران) ما دفع بها الى اتخاذ قرار بتقليص وجودها في سوريا منذ ايام.

كل ذلك يدل على ان مواقف الاسد شيء، وأداؤه على الارض شيء آخر، وان مصداقيته على المحك حتى لدى حلفائه، تختم المصادر.

-وكالة الأنباء المركزية – لورا يمين

– إعلان –
اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *