في حلقةٍ من بودكاست “المقابلة” مع الإعلامي داني حدّاد، فجّر مدير مركز الارتكاز الإعلامي سالم زهران تصريحًا غير مسبوق، أحدث صدمة في أوساط ما يُعرف بـ”بيئة الممانعة”. إذ قال بوضوح:
“كل الذين خاضوا “طوفان الأقصى” فرحوا في اللحظة الأولى، ونحن منهم، لكن اليوم الجميع ندم على خوض تلك المعركة… وطار جنوب لبنان.”
كلام زهران، الذي لطالما وُضع في خانة الإعلاميين المقرّبين من حزب الله، لم يمرّ مرور الكرام. فتصريحه أتى ليُضاف إلى سلسلة مواقف مشابهة صدرت مؤخرًا عن عدد من الوجوه الإعلامية المحسوبة على “المحور”، في ما يبدو انقلابًا داخل الصفّ الدعائي نفسه بعد الهزيمة المدوية التي تلقّاها هذا المحور ميدانيًا وسياسيًا.
وبذلك، كشف زهران من داخل البيت نفسه حقيقة التحوّل العميق الذي يعيشه هذا الفريق، بعدما سقطت الشعارات، وتبيّن أن ما كان يُقدَّم لجمهور “الممانعة” من انتصارات وهمية، لم يكن سوى أوهامًا تُباع في سوق الخطابات.