القائمة

نعيم قاسم يبرّر السلاح ويهاجم الدولة.. والحزب يقع في الفخّ الإسرائيلي

يثير الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الجدل مجددًا بتصريحاتٍ وُصفت بأنها بعيدة عن الواقع والمنطق السياسي. فكلّ إطلالة له تكشف تناقضات جديدة بين خطاب الحزب وممارساته على الأرض، ما يعمّق التساؤلات حول موقع الدولة اللبنانية ودورها الفعلي في القرارات المصيرية. وآخر مواقفه تمثّل في تحميل الدولة مسؤولية إخراج إسرائيل من الجنوب، في وقتٍ كان الحزب نفسه قد احتكر قرار الحرب والسلم، وأعلن حروبَه ومعاركه بمعزلٍ عن مؤسسات الدولة وشرعيتها.

كما اتهم الحكومة اللبنانية بأنها “لا ترى من البيان الوزاري سوى بند نزع سلاح المقاومة”، مضيفًا: “اليوم لم يعدْ نزع السلاح هو المشكلة، بل باتت الذريعة بناء القدرة والأموال، وبعدها يقولون إنّ المشكلة في أصل الوجود. وهذه الذرائع لن تنتهي”.

وقال: “نحن في خطر وجودي حقيقي ولذلك من حقّنا أن نقوم بأي شيء لحماية وجودنا ولن نتخلّى عن سلاحنا الذي يُمكّننا من الدفاع عن أرضنا وأهلنا”.

في هذا السياق، رأت مصادر صحيفة “الأنباء” أنّ تصريح قاسم، الذي جاء بعد رسالته المفتوحة إلى الرؤساء الثلاثة، وبُعيد تأكيد الحزب إعلاميًا أنّه استعاد قوته وتتدفّق إليه الأموال، أوقع الحزب في الفخّ الإسرائيلي، وكأنّه يبرّر الذرائع التي تعتمدها تل أبيب لمواصلة القصف والاغتيالات، واتهام لبنان بعدم الالتزام بوقف النار.

ولفتت المصادر إلى قوله إن “الاتفاق يقتصر على جنوب الليطاني”، معتبرةً أنّه بذلك يُعيد تأكيد الحجّة الإسرائيلية. كما توقّفت عند قوله إن “لا خطر على المستوطنات الشمالية”، بما يعني رفض أي تفاوض قبل تنفيذ الاتفاق، على أن يُناقَشَ لاحقًا داخليًا مستقبل قوة لبنان وسيادته.

– إعلان –
اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *