القائمة

إسرائيل تشن حملة تشويش ضد أنظمة اتصالات حزب الله.. هل اقترب الإجتياح البري؟

كشفت مصادر أمنية لبنانية رفيعة أنّ إسرائيل نفذت بداية الأسبوع الجاري عملية تشويش إلكتروني شملت جميع مواقع حزب الله في البلدات الحدودية ومناطق أخرى في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، فيما يمكن اعتباره إنذاراً نهائياً قبل اندلاع الحرب المحتملة.

ووفق ما نقلت مصادر خاصة لـ”إرم نيوز”، فإن عملية التشويش الالكتروني التي نفذتها إسرائيل تعد الأكبر منذ “حرب تموز 2006″، إذ استهدفت شبكات الاتصال التابعة لحزب الله، إضافة إلى أنظمة توجيه المسيّرات ورادارات الدفاع الجوي في بعض البلدات اللبنانية.

واستمرّت عملية التشويش لفترة قصيرة، مستهدفة أيضاً رادارات الدفاع الجوي في بعض البلدات اللبنانية التابعة لحزب الله، وفق المصادر ذاتها التي اعتبرت أن التشويش الإلكتروني الإسرائيلي يمكن تصنيفه من قبل مرجعيات عسكرية بأنه إنذار نهائي قبل “الاجتياح البري” المحتمل.

وكانت تقارير عبرية متطابقة، كشفت عن استعدادات إسرائيلية مكثفة لعملية عسكرية محدودة ضد حزب الله في أنحاء مختلفة من لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، قد تستمر أسابيع قليلة، من أسبوعين إلى ثلاثة، كحد أقصى في السيناريوهات الأولية.

وتأتي المعلومات عن عملية التشويش التي نفذتها وحدة الحرب الإلكترونية، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية فوق مناطق واسعة من لبنان، ومن ضمنها بيروت وضاحيتها الجنوبية وبلدات حدودية في الجنوب.

كما تزامنت العملية مع التقارير الإعلامية التي تحدّثت عن بدء إسرائيل نقل دبابات إلى الشمال على الحدود مع لبنان، بالتوازي مع الأنباء الاستخباراتية القادمة من تل أبيب والتي أكدت أن حزب الله يعيد بناء قدراته العسكرية، مع رفضه المستمر لنزع سلاحه، رغم قرب انتهاء المهلة الممنوحة للجيش اللبناني في نهاية العام الجاري.

وكانت واشنطن، عبّرت في تصريحات رسمية عديدة، عن تفهمها لقيام إسرائيل بشن هجوم عملية عسكرية “محدودة” إذا فشلت الدولة اللبنانية في نزع سلاح حزب الله ضمن المهلة المحددة، لكن أي حرب مفتوحة ستكون على مسؤولية تل أبيب وحدها.

وتشير معلومات متداولة إلى تنفيذ الجيش الإسرائيلي تدريبات مكثفة بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، تحاكي مواجهات مع حزب الله واقتحام قرى حدودية لبنانية تحت غطاء تشويش إلكتروني كامل. كما شملت التدريبات عمليات إخلاء مستوطنات شمال إسرائيل مثل كريات شمونة ومرغليوت، وذلك تحسباً لرد حزب الله.

-إرم نيوز

– إعلان –
اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *