أعلنت وزارة الزراعة في بيان رسمي إطلاق آلية وطنية متكاملة لتطبيق خطة TNVR (اللقط، التعقيم، التلقيح والإرجاع) لمعالجة ظاهرة الكلاب الشاردة بطريقة علمية وإنسانية ومستدامة، بالتعاون مع نقابة الأطباء البيطريين، وبالشراكة مع البلديات الراغبة في الانخراط بالبرنامج. وتهدف هذه الخطوة إلى الحد من تكاثر الكلاب الشاردة والسيطرة على انتشارها، بما يضمن حماية الصحة العامة وتعزيز التوازن البيئي، وفقاً للمعايير الإنسانية والبيطرية المعتمدة دولياً.
وبحسب البيان، تمرّ الخطة بعدة مراحل تبدأ بتقديم البلديات الراغبة بطلب رسمي إلى وزارة الزراعة – مديرية الثروة الحيوانية، تعرب فيه عن نيتها معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة ضمن نطاقها الجغرافي. يلي ذلك إجراء إحصاء ميداني بالتعاون مع شرطة البلدية والجمعيات البيئية، لتوثيق أعداد الكلاب وتوزعها وسلوكها، وإنشاء قاعدة بيانات دقيقة تساعد في وضع خطة تدخل لوجستية.
تشمل المرحلة التالية تنفيذ خطة TNVR، حيث تتولى البلدية عملية لقط الكلاب بأسلوب آمن وإنساني، وتأمين نقلها إلى العيادات البيطرية المعتمدة. هناك، يخضع كل كلب لفحص صحي أولي، ثم لعملية تعقيم أو إخصاء، قبل تلقيحه إلزامياً ضد داء الكلب (Rabies) وتزويده بحلقة تعريفية (Ear Tag). ويتم توثيق كل حالة على منصة Pet Registry المعتمدة من النقابة، مع تسجيل كافة البيانات البيطرية المتعلقة بالكلب.
تتولى مديرية الثروة الحيوانية في الوزارة الإشراف الفني المباشر على العمليات داخل نطاق كل بلدية. وبعد استكمال الإجراءات الطبية والتأكد من تعافي الحيوان، تتم إعادته إلى موقعه الأصلي خلال مدة تتراوح بين 48 و72 ساعة، بالتنسيق مع الطبيب البيطري المعني. وتُكلَّف البلدية بمتابعة الحالة الميدانية للكلاب المعقمة، وتقديم تقارير دورية للوزارة حول أي تغيّرات في سلوكها أو أعدادها. تقوم الوزارة بدورها بتحليل هذه التقارير وإصدار التوصيات الفنية لضمان استمرارية وفعالية البرنامج.

