تبنَّى النائب زياد حواط، ابن مدينة جبيل، ترشيح الدكتور جوزيف الشامي لرئاسة بلدية جبيل، علمًا أن العلاقة بين الشخصين، التي تربطها صلة قرابة، كانت قد مرّت بجفاء ومقاطعة نوعًا ما بسبب خيار الحواط بالانضواء في كنف سمير جعجع، البعيد كل البعد عن جو العائلة “الكتلوي”.
فبعد أن ذاب الثلج بين الطرفين، واقتراب موعد الانتخابات البلدية، سارع الحواط إلى دعم الشامي لرئاسة البلدية، في خطوة وصفها المتابعون لشؤون الجُبيلية بأنها محاولة للالتفاف على الشامي لإبعاده عن حلبة الانتخابات النيابية في العام المقبل.
تشير أوساط جبيلية إلى أن التيار الوطني الحر في جبيل كان على تواصل وتنسيق مع الدكتور الشامي في محاولة للتفاوض معه كي يكون حليف التيار في جبيل على لائحته النيابية، فيكون عندها الشامي المرشح غير الحزبي إلى جانب وديع عقل أو جان جبران.
وبعد علم الحواط بالخط المفتوح بين الشامي والتيار، سارع بدعم قرابته إلى البلدية، قاطعًا الطريق أمام التيار، ومُبعدًا منافسًا قويًا عن الانتخابات النيابية، كون الشامي يحظى بشعبية كبيرة في قضاء جبيل، انطلاقًا من تاريخ والده في القضاء واستمراره هو أيضًا في رعاية أبناء المنطقة في المستشفى الخاص التابع له، بالإضافة إلى أن الشامي كان رئيسًا سابقًا لبلدية جبيل وتكلّل عهده بالنجاح والسمعة الطيبة.
فدعم الحواط للشامي غير مبني على المحبة والمودة، بل هو يعكس نوايا في نفس يعقوب للحفاظ على قاعدته التي يستحوذ الشامي على جزء كبير منها.

