القائمة

تشكيل الحكومة مرتبط بمغامرات الحزب

يتعرض رئيس الحكومة المكلف نواف سلام الى ابتزاز سياسي وصل الى حد الازعاج. كتلة الاعتدال تحاول فرض ارادتها على سلام لناحية تعيين وزيرا للداخلية علما ان الكتلة كانت أقرب الى ميقاتي خدمة لمصالح سعد الحريري.

الثنائي يحاول ترميم هيبته داخليا بعد خسارته الرئاستين الاولى والثالثة، وكم هو بحاجة الى اعادة اثبات نفسه امام جمهوره الذي يعاني الأسى. القوات اللبنانية قد لا تشارك في الوزارة ان لم تحصل على حقيبة الطاقة، بينما الكتائب اللبنانية قد ترفض المشاركة في الوزارة إذا ما تشكلت مكبلة بكامل موروثات العهود السابقة.

تثبيت حقائب لطوائف، أو ثلث معطّل، أياً كان شكله، أو عبارات في البيان الوزاري تضع أقنعة لمعادلة “الجيش والشعب والمقاومة” شبيهة بالعبارة التي استُبدلت عام 2011 بصيغة “التأكيد على الحق للمواطنين اللبنانيين في المقاومة للاحتلال الإسرائيلي…”، مفادها للرأي العام اللبنانية والدولي وخصوصا الخليجي بأن “القديم بقي على قدمه” وهذا بطبيعة الحال سيكون السد المنيع لوصول اموال اعادة الاعمار التي يحتاجها الثنائي لإبقاء بيئتهم الى جانبهم.

أكثر من يحتاج الحكومة اليوم هو الثنائي، وأكثر من يعرقل التأليف هو ايضا الثنائي، مغامراته اوصلته الى ما وصل اليه، وقد تفتح جبهة الجنوب الاسبوع المقبل وقد لا تفتح وهذه ايضا مغامرة جديدة امامهما، لكن مشاركة المعارضة في الحكم مرتبطة بمدى تخلي خزب الله عن مشاريعه الخارجية، اذ لا يجوز ان تشارك المعارضة في الحكومة ويمعن حزب الله بسياسة المغامرات غير المحسوبة فيتحمل الجميع تداعيات ارعن في مكان ما.

– إعلان –
اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *