أجرى الموفد السعودي الأمير يزيد بن فرحان جولة لقاءات في لبنان تمحورت حول الاستحقاق الرئاسي، التقى خلالها دولة الرئيس نبيه بري، البطريرك مار بشارة الراعي، النائب جبران باسيل، ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. كما عقد اجتماعات مع نواب من الاعتدال ولبنان الجديد في مقر السفارة في اليرزة.
وفقًا للمصادر، تجنب بن فرحان مناقشة الأسماء وركز على المواصفات المطلوبة للرئيس دون إعطاء رأي في المرشحين. ولكن بحسب مصادرٍ أخرى، تقول ان في سياق اللقاء مع رئيس مجلس النواب، حاول الموفد السعودي تزكية اسم قائد الجيش العماد جوزف عون، ليستهل الامر بري ويحسم الموضوع من الناحية الدستورية قائلًا: ان وصول عون يتطلب تعيلًا دستوريًا بـ 86 صوتًا وهو غير متوفر حاليًا.
رد بري هذا يعتبر في الحنكة السياسية أنه عملية قطع طريق أمام وصول العماد عون الى بعبدا وابعاد اسمه من بين المرشحين. ومع هذا يكون دعم الوزير وليد جنبلاط لترشيح عون غير مجديًا بعد اليوم وعليه إعادة تموضعه في الاصطفافات الرئاسية من جديد.
بعد هزيمة محور الممانعة في المنطقة، سقطت معها أيضًا حظوظ الوزير سليمان فرنجية الرئاسية المدعوم من الثنائي الشيعي، ليبقى في الطليعة اليوم بعد ابعاد بري لإسم العماد عون، الوزير جهاد أزعور الذي نال في الجلسة الانتخابية الأخيرة 59 صوتًا.
حتى الساعة لم يعلن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع نيته رسيمًا الترشح، وهكذا ايضًا يكون الوزير أزعور الاسم الوحيد الذي تتقاطع عليه أكثرية الكتل النيابية بمن فيهم التيار الوطني الحر والتقدمي الاشتراكي، وبحسب مصادر لموقعنا، أن نواب كتلة الاعتدال (6 نواب) في آخر لقاء لهم مع أحد أحزاب المعارضة، أعلنوا عن تأييدهم لأزعور في حال حافظ الأخير على الـ 59 صوتًا الذي نالهم وهكذا يكون أصبح أزعور رئيسًا بـ 65 صوتًا.
فهل تطيح المعارضة في التاسع من كانون الثاني بأرانب نبيه بري وتكون هي المفاجأة بوصول مرشحها الى بعبدا؟
-نعيم القصيفي

